الأطفال كائنات حساسة, تحتاج منا للرعاية و الحب و العاطفة, و لا يمكن أن ينكر أحد على الأباء و الأمهات حبهم لأطفالهم, فهو فطرة وضعها الله فيهم, و لكن الطفل يحس بين وقت و أخر بأن أبواه لا يحبانه, و قد يعبر عن ذلك صراحة لهما, أو قد يكتمه خوفا من ردة فعلهما برغم من كونه إحساس حقيقي بالنسبة له, و يعود السبب وراء أحساس الطفل بعدم الحب, إلى سوء تعبير الوالدين عنه, فقد يكون الإنشغال, و نمط الحياة المعقد هو ما يسبب في ذلك, و لكن الطفل بطبيعة الحال غير مسؤول عن تقدير ظروف الكبار, لذلك احرص دائما على تخصيص وقت لطفلك, تعبر من خلاله عن حبك و اهتمامك, و قد يساعدك ما يلي في إيصال مشاعر الحب لطفلك, و التي يحتاجها ليحس بالأمان:-
إقرأ له
أن الأطفال يحبون الاستماع إلى سرد القصص, و التي يحسون بقيمتها و معانيها بصورة أكبر عندما يقراؤها لهم أحد الوالدين, و قد تلاحظ في كثير من الأحيان رغبة الطفل في قراءة الكلمات الموجودة على لوحات الإعلان, و غيرها, بالرغم من أنه غير متمكن من القراءة, لذلك راعي هذه الرغبة و قم بقراءة بعضها و أنت تشير على الكلمات في وقت تنقلك في الأماكن المختلفة.
استمع لهم
نعم قد يكون الأطفال مملين عند سرد القصص, و قد تكون مجهدا من أن تجلس و تستمع إلى هذه الكلمات التي تتلاحق ببطء, و التي يولد بعضها الأخر في نفس اللحظة, و لكنك مضطرا لذلك, فهو أحد السبل التي تعبر فيها عن الاهتمام و الحب لطفلك.
تحدث إليهم
يوجد دائما ما يمكن أن تتحدث به لطفلك, و إذا كنت ترى أنك لا تملك لغة تتفاعل بها معه, فهذا لا يقنع طفلك الذي يراه قمة الحب أن تعتبره شخص يمكن أن تتحدث إليه.
إلعب معه
هذه الأوقات الجميلة و المسلية التي تجمعك بطفلك, ترسم لك صورة مشرقة في ذهنه, و تجعله يحس بحبك و اهتمامك, كما تفح لك المجال من أجل إيصال بعض المفاهيم الأخلاقية, و تنمية مهاراته.
أصدق بوعدك له
إذا وعدت طفلك بأي شيء, فعليك أن تحترم هذا الوعد, و أن تقوم بتنفيذه مهما كلفك الأمر, فأنت لا تعبرعن حبك بذلك فقط, بل و تشعره بالاحترام, و تشكل صورة للقدوة الحسنة, التي يبحث عنها الطفل دائما في والديه.
اجعل الطفل يلاحظ احتفاظك بصوره
ضع صور لأطفالك في مكتبك الخاص, في غرف البيت, أو حتى في محفظتك, فهذا ما سيجعل الطفل يحس بأنه محبوب.
تعامل معه وشاركه في أمورك
قد يكون تفكير الطفل قاصرا عن المشاركة في اتخاذ القرارات المتعلقة بأمور المنزل, و لكنك قد توجهه بسهولة لاتخاذ الذي يناسبك منها حين تعرض عليه أي أمر, مثل مكان قضاء الإجازة, فهذا ما يجعله يؤمن بأنك تحس بوجوده و كيانه, كنوع من التعبير عن حبك له
